[center][font=Simplified Arabic][size=21][color=#ff0000][b]لماذا تغرد الطيور عند الفجر؟![/b][/color][/size][/font][/center]
[font=Tahoma][size=9]طالما اعتقد الناس أن تغريد الطيور عند الفجر هو لإسعاد البشر . لكن العلم قضى على هذه الخرافة . حيث أصبحنا نعرف أن تغريد الصباح هو السيطرة على المكان ورمز الجنس أيضا . إن مزيج الأصوات الجميلة التي تصدر عند الفجر في مواسم التزاوج هو نتيجة مناجاة ذكور الطيور للإناث . وتندرج النغمات بين صوت من مقطع واحد وصوت معقد من طبقات ونغمات متعددة ، وتتناغم الأصوات بقوة وجمال لدرجة أنها تكون محببة للأذن البشرية.[/size][/font]
[font=Tahoma][size=9]ويمتاز تغريد الطيور في فجر أيام الربيع بأنه دليل على قيام الذكور بإنشاء مناطق الأعشاش ، حيث تتصرف بطريقة رائعة وقوية لتعلن وجودها في منطقة معينة . وتصدح أصواتها في السماء قبل فصل التزاوج وخلاله ، ثم تخف تدريجيا عندما تفقس الصغار وتهدأ تدريجيا عندما تكبر الصغار وتهجر المنطقة . [/size][/font]
[font=Tahoma][size=9]ويتمكن ذكر الطير، في فصل التزاوج من بذل جهد هائل خلال تغريده وقد أشار أحد علماء الطيور خلال بحثه في عادات طير "الصغنج" وهو طير مغرد ، أن الطير الواحد من هذا النوع يغرد أكثر من [/size][/font][font=Tahoma][size=7]2300[/size][/font][font=Tahoma][size=9] أغنية في اليوم الواحد ، وما أن يتم تأسيس منطقة الأعشاش ، حتى تبدأ الإناث المهتمة بالتزاوج بالوصول ، عندها يبدأ الذكر باستعراضه الصوتي والجسدي لإقناع الأنثى التي أعجبته.[/size][/font]
[font=Tahoma][size=9]وقد تدوم هذه المرحلة أيام عدة قبل أن تقبل الأنثى ويبدأ التزاوج فعليا وقد يعمد الذكر الى العنف أحيانا لإبعاد خصومه عن منطقته . لكن لحسن الحظ ، وعلى الرغم من كل الظروف يتم التزاوج ، ويدوم هذا الرباط مدة فصل واحد عند بعض الطيور ، لكن بعض الطيور الكبيرة ، كالبجع مثلا ، تستمر مع الشريك نفسه طوال الحياة.[/size][/font]
[font=Tahoma][size=9]ويشير العلماء الى أن [/size][/font][font=Tahoma][size=7]%90[/size][/font][font=Tahoma][size=9] من الطيور المغردة أحادية الزواج، أي أنها تبقى مع شريك واحد ، لكن بعض الأنواع الأخرى متعددة الزواج ، حيث يتزاوج الذكر مع اكثر من أنثى ([/size][/font][font=Tahoma][size=7]2[/size][/font][font=Tahoma][size=9] أو اكثر)، أو تقوم الأنثى بالتزاوج من ذكرين أو اكثر . وتشير الأبحاث الى أن أجمل تغار يد الفجر هي الصادرة عن ذكور الطيور التي تمارس هذا النوع من الخداع . فتغريد طير الشادي "الهازج" مثلا – وهو نوع مهاجر ، فصل التزاوج عنده قصير – غير عادي ومتنوع تبعا لما يقوم به من نشاط . فحين يكون الطير وحيدا ، يبحث عن أنثى ، يغرد بشكل أغاني طويلة هادئة ليجذبها ، وما أن يؤمن قبول الأنثى بالتزاوج ، حتى يبدأ يغرد أغاني الحب والدفاع عن العش ، القصيرة المختصرة . إلا أن ، الأنواع المتعددة الازاوج منه ، وحين يرغب الذكر بجذب أنثى أخرى ، يبدأ بالتحرك الى أقصى حدود منطقته ، بحيث يبتعد قدر الإمكان عن عش أنثاه الأولى . ويبدأ مرة ثانية بالتغريد المعقد الطويل . حتى تظن أي أنثى مارة بالصدفة انه مازال وحيدا وانه يملك موقعا جيدا لبناء العش . [/size][/font]
[font=Tahoma][size=9]لكن عادة ما يكون الخداع مزدوجا من الطرفين ، فحين يعود الذكر الى أنثاه الأولى ، قد يجد ذكرا آخر قد حل مكانه . وتقوم الطيور صائدة الذباب وعصافير الدوري بحركات الخداع نفسها التي ذكرناها سابقا . والعصافير الثانية ليست معروفة بتغريدها المفرح ، بل تشتهر بصوتها الرتيب الذي يشارك كورس الفجر بتأثير مميز .[/size][/font]
[font=Tahoma][size=9]قامت مجموعة من العلماء بدراسة طويلة حول مستعمرة لطيور الدوري لصالح المعهد الأميركي للمعلومات العلمية في فيلاديلفيا . وقد اكتملت الدراسات في العام [/size][/font][font=Tahoma][size=7]1993[/size][/font][font=Tahoma][size=9] ، حيث وجدوا أن هذا النوع لا يتميز بالإخلاص ، إذ لاحظوا أن الوالدين في أحد الأعشاش هما الام والابن ، وفي أحد الأعشاش الأخرى ، وجدوا أن اثنين فقط من ثلاثة صغار يشبهان والدهما من ناحية تطابق بصمات الأصابع ، على الرغم من انهم جميعا يتشاركون في الام نفسها . وقد اخذ العلماء عينة من دم عدد من ذكور الدوري الموجودة بالجوار فكشفت أن والد الصغير الثالث ، هو طير يسكن عشا قريبا . [/size][/font]